بقلم / منه سيد
يوما ما ....كانت حياتى باردة للغاية ولكنها أيضا حالمة إلى حد كبير ، فتاة روحها ترفرف فى سماء الأمنيات فتحلم بنجاح وعمل وتفوق دون حدود !
لطالما تساءلت دوماً عن سبب وجودي فى هذه الدنيا وهدانى الله إلى أننا لم نخلق عبثا كلا بل خلقنا ليكون كل فرد منا خليفة الله فى أرضه ، يسد ثغرة فى هذا الكون لن يستطع التعامل مع حيثياتها غيره.
خلقنا لنكون سكناً لأناس ولنسكن إلى أناس آخريين, يولد الطفل وسط مجموعة ثم يشق طريقه وحيدا فى الحياة ويسعى مجددا لتكوين الأسرة التى تعينه على مواصلة المسير وتحقيق رسالته فى الحياة ومهما كانت الرسالة والهدف والغاية فلابد لها من أساس وسند وعمود ترتكز عليه كى تكسب قوتها وجبروتها الذي تستطيع من خلاله أن تكون صلبة مواجهةً لكل من يقف فى سبيل تحقيقها , إما العقيدة الراسخة أو القناعة الواثقة أو الحب المهيمن , نعم إنه الحب الذى شاء الله أن يخلقه أروع ما في الوجود لتحيا به الأرواح وتستقر به الأنفس وتصفو به الدنيا ، إنه البراق على رغم بساطته الذى يأخذ الناس من متاعب الدنيا وعوائق النفوس !
أما عنك حبيبى فأنت كالماء العذب , كالقطرة التى تأسرنا بجمالها فهى على رغم بساطتها لها بريق خلاب بلونها الشفاف المضيء الذى هو أروع من القمر المنير بمن حوله من السواد الحالك ..
أنت لى حبيب وقلب أنار حياتى من كل جوانبها وأنقذ دروبها من كل المهالك ...
أحبك ...
نعم أحبك فأنت حبيبى وصديقى ورفيق دربي زوجى الذى ما إن يربت على كتفى أشعر بالأمان لوجودك , يا الله عندما تقابل الروح مثيلتها, إنه شعور تهفو له القلوب فهو متعة الحلال عندما أنظر إلى عينيك أرى فيهما سكن قلبي و راحة دربي أدامك الله لى حبيبا زوجا حنونا يا أغلى مما تمنيت وأروع مما تخيلت ، كلنا نريد أن نحب ونعشق ولكن بأى ثمن نريد العشق بخسارة آخرانا ودنيانا أما بفقداننا لإحترام الذات وتحقيرها فبئس لحظة سعادة أتبعها بجر أذيال الخيبة والذل والألم .
قال الله تعالى (ولقد كرمنا بنى آدم ) ليس من حقك تحقير نفس كرمها الله ، نعم أعشق ولكن العشق الذى يجعلنى فخورة بالنفس التى وضعها الله بين جنباتي وسوف أسأل عنها يوم القيامة.
أحبك يا بشرا نقيا وحبا أسأل ربى أن يبقى أبديا يا نورا فى القلب أضاء ودعاء وصل حده السماء وحبا أرتقى وأصبح مسكا منثورا فى كل الأجواء ..

0 التعليقات :
إرسال تعليق