قام فزعا علي صراخها الذي انتشله من أعماق نومه
وانتفض جاريا إليها ليكتشف ماهية الأمر حتى وجدها تنتفض تكتم أنفاسها ربما لتمنع
مزيد من الصرخات المحتبسة داخلها من الخوف واقفة أمام ذلك الصندوق الصغير الملفوف
بكيس الهدايا والذي يبدو أنه قد انتزع عنه للتو ، بنظرة بسيطة هاله المنظر وعاود
النظر إليها محتويها بذراعيه ومبعدا إياها عنه ، لم يكن إيهاب "ابنهما"
أقل فزعا حين هرع إليها بعد سماع صراخها الأنف لكنه تسمر واقفا من هول المفاجأة
فلم تكن رؤية هذين الأرنبين مذبوحين بتلك الطريقة أمرا هينا خاصة ذلك الرأس
المبتور والعينان الجاحظتان والدم الجاف المتناثر حول العنق، حقا كان داعيا
للرجفة خاصة حين تغلف جثتيهما بذلك الورق
المفضض المخصص للهدايا.



0 التعليقات :
إرسال تعليق