بحث هذه المدونة الإلكترونية

تعديل

الأربعاء، 19 أبريل 2017

تحيل أوراق الحب إلى المحكمة


تحيل أوراق الحب إلى المحكمة
(نبيلة هاشم)                 





حينما تحيل أوراق الحب إلى المحكمة فكأنما أنت تحيل أوراق المجرم إلى مفتي الجمهورية ليعلن خبر وفاة المجرم.....
المجرم في الحب كما المجرم في القتل فهنا يزهق روحا تحت أي مسمى.....
والآخر يزهق روحا تحت مسمى الحب ....
كلاهما يقتل الإنسان ولكن قتل الحب أصعب بكثير.....
فهناك يموت الإنسان ميتة واحدة ،ويدفن ليعاقب او يجازى أو ما يشاء الله يكون...
أما من يقتل الحب.. فهناك ..يعيش الإنسان مجرد من المشاعر..
في حالة فوضى داخلية.. في ركن مظلم.. في شعور غائر داخل الجسد كأن أحدهم طعنك بخنجر مسموم لكي يطيل عذابك...
لا يستطيع أن يَجبره أحد سوى الزمان.. وحتى الزمان لايستطيع عليه.. فجرح المشاعر وتقطيع الوصل ينفذ طاقة الإنسان ويجعله يشعر بأن لاقيمة للحياة ولكن............
 إلى متى يستمر هذا حتما إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.......
تأنوا في إتخاذ القرار..
حاولوا أكثر من مرة...
فالرجوع مستحيل تخيروا الوقت لهذا ...
لا تطيلوا أوقات العتاب والزعل كي لا تصلوا لهذه المرحلة...
وإن كان لابد فأميتوا الحب في قلوبكم باحترام ولا تهينوه في أروقة المحاكم


(مجلة على رصيف الكلمة_العدد 1)

0 التعليقات :

إرسال تعليق