كُنتٌ أطٌوف بخيالي في حياتي معه و كيف كان لقائنا أول مرة. سبحتُ في شجُوني حتى أنستني أنني أنثى مُقتبسةٌ من حُسنه, شجونٌ نثرت فوقي غُبار الهموم, فجعلت همومي تُطفئ بريق روحى و لمعة فؤادي و طلاقة وجودي.غُصتُ في عُمقٍ ليس لي به طائلٌ و كعادته نشلني منه وأفقتُ لأجدَ نفسى فى محيط محبته التي لم أدركها قبل ذاك. عَلِمتُ أنه لبَى نِدَائِي و استجابَ دعائى, و أولُه كان أول مَرَةٍ حين ترَكتُ فُؤادِي على أعتَابِ عَرشِه يُكَلِمُه بما جَال فيه. عَجِبتُ ابتداء لما وجدته يعرف كل ما كان به, و كيف لا و هو خَاِلقه.فسُبحان من خلَق و دَبر و ما غاب لما قَدَرَ.
تَلهفتُ كثيراً للقُرب فما كان لي التقرُب إلا بما يليقُ بجلاله. فهو الحبيب الأصيل فمِنه وإليه القُرب. وحدثتني نفسي أني كلما تقربتُ زاد شرفى و غلَى ثمَني.
كَثُفَ حِجَابي عن من ليسوا بمحارمي ،وأدركتُ أن ذلك لكل أُنثى تتعلقُ به فأصبح لا يجوز لأرفع الحجاب إلا لمن اختارهُ هو ليليق لِهذَا الشرفِ اُلمنعَمِ. فالوصلُ و الوِجدَان و خبايا المحبة الصافية لا تكن إلا لمن طَهُرَ قلبِه و قد صفا.
فيا نساء العالمين أنتُن الدُرر الغَاليات كَتب الله أن لن يُدرِك حلاوة طُهركن إلا من كان لائقاً لخدمَة حُسنكُن.
(آيه مُحمَد المُهنَى)
0 التعليقات :
إرسال تعليق