بحث هذه المدونة الإلكترونية

تعديل

الأربعاء، 26 أبريل 2017

لا تخبري ماما


ريفيو عن رواية ( لا تخبري ماما) تونى ماغواير




الرواية كفكرة قاسية جدا والطرح مؤلم حتى انك كقارئ ستجد صعوبة كبيرة في وضع نفسك بقلب الحدث لبشاعته ، يمكن اختصار القصة في بضع كلمات وهي مدي قهر الأب لابنته وتغاضي الأم عن الامر لكن المعاناة التي جسدتها الكاتبة بالعمل لا يمكن أن تختزل ، الوصف كان عميقا لدرجة مؤلمة وكذلك تصاعد الصراع ،انتقال البطلة بين أكثر من بلد وضاحية وتذبذب شخصيتها ووحدتها وانطوائها ،ونبذها من قبل الجميع كان نتيجة لإحساسها بالذنب من سرها المشترك مع أبيها رغم عجزها عن ردعه وخوفها من بطشه، الأكثر إيلاما هو عروض الأم عن سماعها رغم علمها بما يحدث ،،تتصاعد وتيرة الأحداث لذروتها حين تكتشف انطونيت حملها وتتحمل نتيجة أثم أبيها وتجربة مريرة تتعرض لها تفقد أثرها فرصتها لتصبح أم للابد كذلك نبذ المجتمع لها والذي كان صفعة قوية ، فمن ظلم مقنن بمنزلها إلي ظلم أكبر وكأنها شريكة بالإثم.
******
العمل إجمالا ممتع في طرحه مؤلم في تجسيده الدقيق لمعاناة الطفلة وإن جاءت النهاية غير مرضية فعلي أقل تقدير كنت أنتظر نهاية ماساوية لذلك الأب كما كنت أتمني تعذيب الأم بذنبها اأثر ، لماذا لم تهرب انطوانيت؟؟ كان ذلك أكثر سؤال أرقني ولكن الكاتبة ببراعة أوضحت لنا الامل الذي جعلها تنتظر وتحاول التعايش بتمثيلية الاسرة السعيدة، انطوانيت لم تكن ضحية والد شاذ فقط ولكن ايضا ضحية ام اعماها الحب وضحت من اجله بكل شيء حتي ابنتها كما أن انطوانيت عانت ايضا من استعباد الحب وتلك العاطفة القوية تجاه والدتها والتي جعلتها تخاف ان تحكي خشية اغضابها، العمل رائع ومؤلم وفكرته جريئة وطرحة متميز للغاية فلا يتركك الا وقد ترك علامة بروحك.
..

.ولاء جمال

0 التعليقات :

إرسال تعليق