بحث هذه المدونة الإلكترونية

تعديل

الأربعاء، 19 أبريل 2017

ما عُدتُ أسمع نفسي

ما عُدتُ أسمع نفسي
 هالة محمود                                  




حولي ضجيج يؤرقني وداخلي صراع محتدم لا ينتهي.. 
على الطريق لافتات لا أعرف لمن وضعوها.. 
إنما يقيني أنها ليست لي.. 
أمضي ولا ألتفت.. 
يمتد الطريق أمامي كأنه لا نهاية له.. 
قدماي تؤلمانني حد العجز.. 
يتساقط الماء من وجهي كأنما السماء تصب المطر صبًّا.. 
حلقي جاااف كأنما بتُ ما بين خطواتي، وآخر طريقي اللا منتهي صحراء قافرة..
أين الماء؟ 
بل وأين السراب الذي ينطوي على الماء كذبًا.. علَّه يروي بالكذب الظمأ ؟.. 
كاهلي مُثقل كأنني أمضي حاملةً الدنيا على كتفي.. 
على الأرض آثار قدمي كأنها حُفرت حفرًا وفي عمق كل خطوة يرقد حلمٌ من أحلامي..
أود الصراخ.. 
يا من ستمضي بعدي رفقا بمقابر أحلامي.. 
صوتي يخذلني.. 
مبحوح صوتي كما مهزوم.. 
قلبي كخلية نحل بنبض لا يهدأ.. 
عقلي كسواقي.. لا تسكن .. 
ضائعة أنا ما بين أرض وسماء.. 
هاربةٌ من شيٍ أدركه حد الجهل ويجهلني حد الإدراك.. 
لا أدري من يدري عني من ذا يُدرك أني أحيا على تلك الأرض.. 
أبكي.. 
أتمزق.. 
وبصمتٍ لا يسمعه إلا أنت.. 
أرجو.. 
أتوسل.. 
وأنادي..
يااااااا الله.. 
خذني إليك ...




(مجلة على رصيف الكلمة_العدد 1)

0 التعليقات :

إرسال تعليق