بحث هذه المدونة الإلكترونية

تعديل

الخميس، 27 يوليو 2017

لا ضمانات في الحب

بقلم /نجلاء أحمد
استوقفتني طويلاً هذه العبارة ، وبرغم ذلك ننجذب إليه كما تنجذب الفراشات للهب تحوم حوله في رقصتها الأخيرة ، فتغمض
 عينيها وتستسلم للموت اللذيذ ، تعانق الضوء بأجنحة محترقة ، وتنطفئ كشمعه حاصرتها الرياح ،

تموت الفراشة عشقاً في الضوء ولا تريد عنه بديلاً ..

فهكذا تدخل محراب الحب المقدس مستسلماً تضع سلاحك جانباً ، تخلع عنك حذائك وربما عقلك ..

ففي محراب الحب تفقد القوانين منطقيتها وتسقط الحسابات ، فلا سلطة في الحب إلا للحب ..

يغيب عنك الوعي في حضور من تحب ، وتصير كائناً اسطورياً ترتفع سابحاً في الهواء بلا جاذبية ، وقد تنزع قلبك وتزينه 
بالورود وتهديه برضى لمن تحب ، ثم تسقي أضلعك فتنبت قلباً جديداً متيماً به ...

والحب لا يعترف بالغياب فلابد وأن تلتقيه في كل ليله بحلم ما .. أو بخيال .. في كلمات أغنية .. أو ربما بحياة أخرى ولكن أبداً لن يُروي ظمأك إليه .

وحين تلقاه يتناثر منك شذى الحب في كل مكان ، تمر الناس جميعها بجانبك بينما هو يمر من خلالك ، وحين يخلف الحب وعده
 معك تأبى أن تصدق إلا قلبك ...

وكما الفراشة ... تحترق أنت في معابد الحب المشحونة بالرياء غير مصدقاً أن حبيبك قد خلع قناع مشاعره على عجلٍ بينما 
تحاول جاهداً التمسك بآخر خيوط الأمل فاقداً قدر لا يستهان به من روحك ، لا تستطيع هزم مشاعرك لتنتصر لكبريائك ، ولا تملك 
شجاعة فتح باب الوداع ، بل وتلوم القدر الذي لم يمنحك وقتاً كافياً مع من تحب ، وتتجرع في صمت قصه ممنوعه من البوح ...

0 التعليقات :

إرسال تعليق