بحث هذه المدونة الإلكترونية

تعديل

الخميس، 4 مايو 2017

الشباك المغلق


الشباك المغلق
        .قصة إيمان يوسف



طرق متكرر يسمع من ذاك الشباك المغلق ،، يسمعه المارة يتجاهلونه ويمرون كالدمى المتحركة بخيوط صدئة يكاد يتخبطون ببعضهم البعض ،، فيحل بدل السكون تشويشا .... بصيص من الضوء الخارج من تلك الفتحات الصغيرة بالشِباك للداخل تجعل العتمة ومضيا من أمل .......
 يزداد الطرق ويزداد من يطرقها طلبا ما من احد يجيبه او يسمعه ،، لكن ان هذا ليس مثل بقية الشبابيك المغلقة والبيوت المحيطة ،، انه منزل قديم تحيطه الآتربة والعناكب من خارجه فكيف داخله ،، تحطم جزء واضح من واجهته يزيد احتمالية انه مهمل بل انه خاو ....
تنبهت الفتاة العابرة من الطريق كعادتها للذهاب لعملها صباحا للطرق ،، وانتظرت لترى من قد يطرق هذا الشباك من الداخل ،، بل من يستنجد !!!
 من لعله يشعر بهذا الكم الهائل من عدم الأمان بداخل منزله ليستنجد بمن بالخارج ،، انها اكثر وحشة بخارج البيوت عادةٍ ،، ولكن لم الطرق ولم ليس الرحيل ؟!...
توقف الصوت ،، توقف التفكير ،، توقف كل شيء ..
كانت على السرير الخشبي النابع منه تزيق بطيء ،،  وخبطات مستمرة علي الباب ،،، السرعة ،، قالها الطبيب إن الحمى كادت ان تؤدي بها إلي الهلاك ،، رويدا بدأ الظلام ان ينجلي ،،، فتحت عيناها للحظة ،،،.. تريد ان تصدق ان هناك لازال حياة بهذا الجسد الهزيل ،، ذلك الجسد الذي صار كمنزل خاو مهمل وهي بداخله يطرق علي شبِاك مغلق ،، حقا تريد الخروج لتعود للحياة ،، كم هي قيمة الحياة في مواجهة الموت ولكنها الحياة بضوئها النابض ... ولازالت تعود لطرق المستمر

0 التعليقات :

إرسال تعليق