بلسم الجراح
(تألبف: هدووء)
عندما نتجرد من التمويه .. ونعلن حقيقة ما يعيش في ثنايانا ..
سنكتشف أنه ليس فينا من لم تعتنقه جراحات البطش وآثار مخالب الزمن ، ولكن تلك الجراح تفرقت واتخذ كل منها مسلكاً وسالت دماؤها على قدرها .. !!
فالمستور منها ينزف في صمت ، لفتة تنهيدات قاربت مسمع صاحبها ولم تتعداه ، محمية من تأثيرات العالم الخارجي واتخذت الظلمة لها وطناً ..
فهي أقرب للإلتئام وأحرى أن يصيبها البرأ بمداه الخفي اللطيف ..
وأخرى قد اتضحت لكل من رمى ببصيص انتباه
مُعلٙنةً لكل مار وسامر ومتغطرس و لاهٍ ..
تراكمت عليها ألوان الملامس من صبغات الأنامل الناهشة ..
فتخمر الجرح .. وأعقبه نزيف موجع لا يعرف الإنقطاع !
لذا .. فليس كل لامس لجرحك يبغي شفاءه ..
وليس للشفاء سبيل لجرح بدى للناظرين .. !!

0 التعليقات :
إرسال تعليق