مٙشٙيْتُ وسط الحقول متأملاً الغيوم فوق خط الشفق و الأشجار المشيرة بأغصانها العارية إلى السماء تطلب منها استرجاع أوراقها المثمرة هناك بحيرة سالتها أين انا ؟!!
قالت أنتى فى بحيرة الحقيقة و معرفة الإنسان
وماذا تريد منى الحقيقة ؟
فنظرت فوجدت حورية تقترب مني وتضع يدها على عينى ، وفجأة وجدت نفسي منفصلاً عن عالم الحقيقة وأرض الواقع وضمتنى بجناحيها وطارت بي إلى قمة جبل شاهق الإرتفاع ورأيت الأرض كالصفحة وأسرار الإنسان ظاهرها و باطنها أمامى كوضوح الشمس ...
رأيت ملائكة السلام تحارب شياطين الحرب و الإجرام..
الحب والبعض يلعبان بنفس الإنسان ...
ورأيت من يتوب عن ذنوبه ...
ورأيت السكير المتعربد ...
رأيت الجهل يصيب الإنسان بالغشاوة على عقله و بصيرته ولا يدرك الصواب من الخطأ
وأصبحت الرشوة درباً من التهادي ..
والإنسان يصرخ مستنجداً بالحكمة ...
ولكن ماتت الحكمة برؤوس البشر ودفنت في رمال الجهل على شواطىء النسيان !
صرخت من هول المنظر !
أهذا هو الإنسان ؟!
تمنيت ألا أعود لعالم الحقيقة .. وواقع الإنسان
بقلم /إسراء سعيد

0 التعليقات :
إرسال تعليق