بحث هذه المدونة الإلكترونية

تعديل

الخميس، 27 يوليو 2017

همسة ناصح

همسة ناصح
بقلم / منة الله السيد

جئنا إلى هذه الدنيا ونحن صفحة بيضاء ناصعة فشُكِلنا كما أُرِيد لنا أن نُشكل ، يظن الأهل أن النجاح فى الحياة مقصور فقط على
 النجاح والتفوق فى الجانب العملي والدراسي والشهادات والمؤهلات ونغفل جميعاً عن أهم نجاح في الحياة ألا وهو نجاحنا 
الإجتماعي ، تعلمنا كل شئ ولم نتعلم كيف نختار شركاء حياتنا وكيف نتعامل مع ظروف حياتنا ، كيف نتعامل مع الأمواج العاتية ، هل الأصح أن نواجهها أم ننحني لها ، تعلمنا كيف نعيش فى أيام السلم والرخاء ولم نتعلم ماذا نفعل فى أوقات الحرب والشدة 
فأصبحنا كمن يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمئن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ، تركونا نجرب فى حياتنا فإما نجتاز ونعبر وهو ما يسمى حظ الغشيم وإما نخطئ ونفشل فمنا من يدرس خطأه ويتعلم منه ومنا من يظل
 أعواماً يندب حظه العثر ولا يدري ما الخطأ الذى ارتكبه فأودى به إلى هذه الحال . نعم لم نربِ أبناءنا وبناتنا ليكونوا قادة 
بيوتهم ومن ثم مجتمعاتهم ، لم نرب ِأبناءنا على كيفية الإختيار وكيفية التعامل مع الزوج والأبناء فى الرخاء فما بالنا بأيام الشدة
 إذا ما حدث خلاف أو إنفصال إنتقمنا من الطرف الآخر عن طريق بث كل كراهيتنا في آذانهم غير عابئين بعواقب السم الذى 
غرسناه فى عقولهم ، غير مدركين أننا و بأيدينا ننشئ بشراً غير أسوياء ناقمين على المجتمع والناس وعندما يكبرون يشرعون في البحث عن شريك حياة فقط ليس فيه عقد الأباء ولديهم خوف داخلى من الإنفصال فالأولى بنا أن نجدد نياتنا ولنفكر
 للحظة فى أبنائنا بقلب سليم هل نضرهم أم ننفعهم ؟ هل نعطيهم الإشباع أم نوسع لديهم فجوة الإحتياج ؟ ، نعم نحن وجدنا في
 هذه الدنيا لنضيف رصيد إليهم لا لنأخذ منهم، فما تفعله يُرد إليك وكما تدين تدان فلا نغرس بأبنائنا كلمات سامه على أي مخلوق
 لاننا سوف نعانى نحن من آثارها ونعالجها محاولين شفاء نفوسهم من تبعاتها لاحقا وأصدق ما يقال ( الوقاية خير من العلاج).

1 التعليقات :

إرسال تعليق