بحث هذه المدونة الإلكترونية

تعديل

الخميس، 27 يوليو 2017

حوار مع رجل لا أعرفه

بقلم/فتى الصحراء
- ما الذي يدفعك للكتابة ؟

- إنني حينما أكتب لا أعتبر نفسي كاتباً، وعندما أقول ذلك فإن قولي هذا ليس شكلاً من أشكال التواضع المُستتر أو الإنتقاص من الذات، وإنما تقريرًا لحقيقة تخص صاحبها ويملك وحده الحق في كيفية تصورها. 

- حسنًا بماذا تشعر وأنت تكتب ؟ 

إن السؤال يبدو لي خاطئًا، فالكتابة والشعور بالنسبة لي أمرين غير متزامنين، لأن التعبير الحرفي هو لحظة ولادة تأتي بعد مخاض شعوري طارئ، وتلك المدة الفاصلة بين الشعور وترجمته حرفيًا، هى التي ينضج فيها المعنى في رأسي. 

- هل سبق وضبطت نفسك مُتلبساً بإدانة نفسك ؟
كثيراً ما كان يحدث هذا.

- وكيف كنت تتصرف حيال ذلك؟
كانت مشكلتي الدائمة تنحصر في كوني غير قادراً على إنزال العقوبة على نفسي، لكنني كنت أحاول دومًا ألا أفقد قدرتي على التأثير فيها، وقد حظيت هنا ببعض الفشل لكنني كنت أنجح غالباً. 

- ماذا تعني لك المرأة ؟
يمكنني هنا أن أحدثك كثيراً عن المرأة لكن الأمر لا يبدو ذو فائدة إذا لم تكن تملك شيئًا تفعله حياله. 

- حسناً لننظر للسؤال من زاوية أخرى، كيف ترى الرجل بدون المرأة ؟
- إن هذه الزاوية تتطلب أن أحدثك كرجل بدوي لأن المجتمعات تختلف في تشخيص أمراضها، وتحديد نوعية الدواء المطلوب، والرجل البدوي الذي يتسم غالباً بالجفاء أو القسوة لا يعود سبب ذلك لكونه متأثراً بمناخ الصحراء الجاف والقاسي الذي يعيش فيه وفقط، وإنما يعود إيضًا لغياب ذلك النهر المتدفق من الحب والإلهام والذي تمثله المرأة في حياة المجتمع. 

- كيف يمكن إدراك الجمال ؟
في هذه الجزئية أتبنى الرؤية التى تقول إن إدراك الجمال يقوم على ثلاثة عناصر " القيمة، والصورة، والشعور " فجمال الشئ في قيمته، والتي يدركها الشعور بينما ينحصر دور الصورة في مجرد وسيط ناقل بين القيمة والشعور.

0 التعليقات :

إرسال تعليق