بحث هذه المدونة الإلكترونية

تعديل

الأربعاء، 19 أبريل 2017

المصباح

المصباح
                                                          ولاء بكر

أخذتْ تنظر إلى ذاك المصباح المعلق في أعلى السقف ،وكل خلية من خلايا وجهها تنبض بالحسرة وتنطق بالخوف والقلق من أن ينطفئ هذا المصباح 
كيف سأمضي من دونه 
أوشك الضوء أن يختفي 
بدأت تتخيل نفسها والظلام يحيط بها من كل جانب تتلمس نور المصباح فلا تجده 
تسمع همسات من حولها ،

أحيانًا ضحكات ساخرة ولكنهم يمضون في طريقهم غير مبالين 
إصلاحه تتوقف عليه حياتي 
ألا من مبالٍ ..ألا من مجيب 
سرت قشعريرة باردة في أوصالها ،

اهتز لها بدنها كله حتي سقط ما في يدها على الأرض 
فغر فاها دهشة عندما وقع بصرها علي مصباحها الذي ووقع على الأرض

أخذت تتحسسه وتمسح الغبار الذي يعلوه ياله من مصباح بل ما أروعه وما أجمل ضياؤه
كيف لم انتبه أني أحمل الدليل 
لقد نسيته حتى خلتني لا أحمله، بل لم أعد أشعر بوجوده حتي سقط مني على الأرض 
ظلت تهدهده ،

تكلمه وتناجيه مناجاة المحب لحبيبه بعد طول فراق وهدهدة الأم لطفلها بعد غياب 
سامحني ...أحبك 

أثق بكهيا نكمل الطريق





(مجلة على رصيف الكلمة-العدد 1)

0 التعليقات :

إرسال تعليق