أفتقدكـ
لقدْ مرَّ وقتٌ طويل ولم نلتقِ، لم نتجاذب أطرافَ الحديث كما تعودنا من قبل..
أفتقدُك، أتوق إلى وجودك معي من جديد..
ما رأيك لو تقبل دعوتي وتنضم إلىَّ هذه الليلة..
هُناك..
حيثُ التلة العالية التي تُحاوطُها الأشجار كأنمَا هي الأميرة وهمُ الحُراس..
ما رأيُكَ لو جلسنا معا على بُساطٍ زهري اللون، ما حاجتنا للمقاعد في حضرةِ تلك البسيطة الفارهة الجمال..
هُنا..
حيثُ القمر هو سقفُ حكايتُنا ونوره الأخاذ هو سرُ الدهشةِ فيها ..
ما رأيُكَ في بعضِ العصائر أصنعُها لك بيدي، خاليةً مِن السُكر فنمزجُها بشهدِ اللقاء..
سأقطِفُ لكَ من حديقةِ قصرنا بعض الفُل فكم يروقُني أن أتنفس بحضرتك شذى عِطره الطيب..
أوتدري حبيبي..
اليَاسمين مُنذُ مَغيبك الأخير يأبىَّ أن يُهديني عِطره كأنهُ يُعاتبُني على الفراق..
وأنتَ..
''لا تنسى الورد''..
أشتري لخاطري صُحبة ورد فقدْ مرَّ زمنٌ طويل لم تهديني الورود..
بالأمس أبتعتُ ثوباً جديدًا شديد السواد كأنه قطعة من الليل إلا أنه يُضيء كأنمَا رُصِعَ بنجماتٍ يتهيأنَّ للقاءِ القمر..
هو ثوبُ لقائكَ...
أتدري حبيبي هذه هي الرسالة السابعة التي أكتبُها لك ولا أُرسلها، وكيف لي أن أُرسلُها ولم تُخبرني قبل رحيلك بأي أرض في بلادكِ يدفنون؟
''شُهداء الحرب'' ..
للكاتبه :هالة محمود

1 التعليقات :
كلمات من إحدى حور العين لشهيد طال انتظاره لينعم بشكل ابدي
إرسال تعليق